ملتقى مسجد بلال بن رباح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى إسلامي ثقافي دعوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
avatar


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب Empty
مُساهمةموضوع: رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب   رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب Emptyالثلاثاء يناير 06, 2009 12:22 pm

للمسجد مكانة خاصة في حياة المسلمين، فإنه ليس ديراً لرهبنة، ولا زاوية للمتعطلين، ولا تكية للدراويش، وليس في الإسلام رهبنة ولا دروشة. وعندما وجد عمر - رضي الله عنه - جماعة في المسجد تلبثوا بعد صلاة الجمعة بدعوى التوكل على الله علاهم بالدرة، وقال كلمته الشهيرة: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، إن الله يقول: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله).

ولما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة مرّ بقباء، واستراح عدة أيام، وفي أثناء تلك الأيام أنشأ أول مسجد في الإسلام؛ إنه مسجد قباء، فبدلاً من أن يستريح من عناء السفر الطويل الشاق، ومن الرحلة الرهيبة التي كان يتربص الأعداء به وبصاحبه بالطريق المعهود ليفتكوا بهما، فسلك طرقاً وعرة غير معهودة، أقول بدلاً من أن يستريح شرع في بناء المسجد ليبين للجميع أن للمسجد مكانة خاصة، وهو أول ما ينبغي أن يهتم به أولوا الأمر في أي بلد.

وليبين للجميع أهمية المسجد فهو مركز الإشعاع الذي يشع نور الحياة وروحها في المكان والحي الذي يكون فيه. وإلى هذا المسجد الذي أسسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير ربنا - سبحانه - بقوله: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطّهرين). وما أن وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة إلا وبدأ هو وأصحابه الكرام في بناء المسجد النبوي الشريف، ولأهمية إقامة المسجد لم ينتظر - صلى الله عليه وسلم - حتى يستريح بل بدأ به مباشرة، وحث أصحابه على البناء، وأخذ يحمل بنفسه مواد البناء حتى شيد مسجده الشريف من الطوب اللبن، ثم سقفه بسعف النخل، لم يكن يهتم - صلى الله عليه وسلم - بفرشه إذ لم تكن الحالة تساعد على فرشه بالفرش الفاخرة، ولم يهتم لبنائه بأعمدة الرخام، كلا لم يكن هذا هو المقصود أبداً إنما المقصود: المعنى الذي يقوم به المسجد بغض النظر عن مكوناته. وفي هذا المسجد المتواضع ربَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه، فخرج منهم الخلفاء، والأمراء، والقادة؛ الذين ملأوا الدنيا عدلاً بعد أن كانت قد ملئت ظلماً، ونشروا النور بعد أن عم الظلام.

وما كان المسجد في فجر الإسلام إلا:
* جامعة شعبية للتثقيف والتهذيب، يلتقي فيه كل أبناء الشعب بجميع فئاتهم وطبقاتهم من غير رسم أو قيد، يأتونه صيفاً وشتاءً، ليلاً ونهاراً، فعلى الإمام أن يجعل من مسجده جامعة يعلم فيها العقائد والأخلاق، وفرائض العبادات، ومحاسن الآداب، وطرائق المعاملات. ولو التزم كل إمام بالجدول الذي يعلق في لوحة الإعلانات بمسجده، وأعد دروسه إعداداً جيداً، وأداه على الوجه الذي يرضى الله - سبحانه وتعالى- لأصبحت مساجدنا فعلاً جامعات تعليمية على مستوى عال جداً.

* وبرلماناً محلياً للتشاور والتفاهم، يلتقي فيه المسلمون فيتعارفون ولا يتناكرون، ويتحابون فلا يتباغضون. ولقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين على عقد أنكحتهم في المساجد إحياء لهذا المعنى، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف). وهنا يبرز دور الإمام الذي يجب عليه أن يستغل المناسبة، فيُعلِّم الحاضرين آداب الزفاف، ونظام الإسلام في الزواج... وهكذا.

* ومعهداً للتربية العلمية والعملية؛ لأن المسجد هو المكان الوحيد الذي تتاح فيه التربية على المبادئ الكبرى كالحرية، والإخاء. وهى شعارات ترفعها أنظمة كثيرة لكنها في المسجد يربى عليها المسلمون عملياً.

* فالإمام في الصلاة ليس معصوماً، وإن أخطأ صوب له المأموم خطأه.

* والإمام على المنبر ليس معصوماً، فإن أخطأ صوب له المأموم خطأه، ولقد صوبت امرأة خطأ عمر.

* والناس في المسجد سواسية يجلس فيه كل واحد من المسلمين بسبقه فقط وليس بوظيفته أو رتبته، فلربما سبق حارس العقار فجلس أمام صاحب العقار، ولربما سبق المرؤوس فجلس أمام الرئيس. أو ربما جلس أحدهما بجوار الآخر، ويقفون في الصف متراصين، الأقدام في الأقدام، والأكتاف في الأكتاف، لا عبرة بوظيفة، ولا منصب، أو سلطان.

* وفي المسجد يشعر الناس بالإخاء الإيماني العميق، وتصفوا نفوسهم فلا غل، ولا حقد، ولا شحناء، ولا ضغينة.
ويظل المسجد دار من لا دار له، وسند من لا سند له، وعون من لا عائل له، فأهل الصفة كانوا بمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكلون من فضل الله. ولو تحققت رسالة المسجد لاستطعنا أن نصبغ الدنيا بصبغة الإسلام عملاً وليس قولاً فقط.

لقد كان المسجد مركزاً للقيادة العامة لقوات الجيش، توضع فيه الخطط الحربية، ويرشح فيه قادة الجهاد وولاة الأمور، وتقسم فيه الغنائم، وتنظر فيه قضايا الأمة، وعلى الرغم من أن حاجات الأمم قد زادت وقضاياهم قد كثرت مما حملهم على إنشاء دور للقضاء، ومكان للبرلمان، ومراكز للقيادة، وأماكن للتعليم، ودور للتثقيف، إلا أن المسجد سيظل وإلى الأبد المكان الذي يلتقي فيه كل المسلمين حكاماً ومحكومين، قضاة ومتخاصمين، عسكريين ومدنيين، أغنياء وفقراء، وسيجد كل هؤلاء حاجتهم في بيوت الله؛ من تعميق صلتهم بربهم، ومعرفة ما يريده الله - تعالى - منهم، فينطلقون من المسجد وقد شحذت هممهم لعمل الخير، والدفاع عن الفضيلة، ومحاربة الرذيلة، وقد تربوا على إقامة العدل، ورد المظالم، وإتقان العمل، والقيام بالواجب، وصدق من قال: إن الإسلام لا يعلمنا كيف نستخرج البترول من الأرض، ولا كيف نستفيد من مشتقاته، لكنه يصنع الرجال.

أقول: نعم، يصنع الرجال الأمناء الأوفياء، المخلصين المتقنين لأعمالهم، ويبعث بهم في كل ميدان، فإذا منهم المهندس الناجح، والطبيب الصالح، والإمام العادل، والقاضي الذي يتحرى الحق. وإذا ما تساءلنا عن مصنع الأقلام عرفنا مكانه، وكل آلة لها مصنعها، لكن إن قلنا: أين يصنع الرجال ذوو الأخلاق الحسنة، وأصحاب القيم النبيلة، وأصحاب المواهب الفذة؟

لن يكون الجواب محل خلاف بل هو محل اتفاق بين الجميع، إنهم يصنعون في المساجد، والمساجد وحدها هي الأقدر على صنع الرجال، فأين صنع أبو بكر، وأين صنع عمر، وأين صنع عثمان، وأين صنع على، وآلاف الأصحاب صنعهم المسجد. نعم، كلهم تخرجوا من المساجد، وعليها كانوا يترددون خمس مرات في كل يوم وليلة، فتزداد صلتهم بربهم، وتقوى همتهم لعمل الخير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://belal1.yoo7.com
شبل العقيدة
الإدارة
شبل العقيدة


ذكر عدد الرسائل : 134
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 30/12/2008

رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب   رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب Emptyالخميس يناير 29, 2009 8:39 am

مشكوووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قسامي
عضو مجتهد
قسامي


ذكر عدد الرسائل : 106
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب   رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب Emptyالجمعة يناير 30, 2009 10:38 am

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
أخي شبل العقيدة وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة المسجد في التعامل مع قضايا الشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخي جار المسجد هذه رسالتنا !!!!!!!
» حكم شحن الجوال من كهرباء المسجد
» برامج مقترحة لتفعيل المسجد
» عشرون وسيلة لإنجاح اجتماعات أسرة المسجد
» رسالة إلى أهل غزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى مسجد بلال بن رباح :: محور مسجد بلال بن رباح-
انتقل الى: