ملتقى مسجد بلال بن رباح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى إسلامي ثقافي دعوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لغة الحراب
الإدارة
لغة الحراب


ذكر عدد الرسائل : 70
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان Empty
مُساهمةموضوع: آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان   آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان Emptyالثلاثاء يناير 27, 2009 5:57 am

بالرغم من تَلَعْثُمِ الكلمات، وتَلَجْلُجِ العبارات، واضطرابِ البَنَانِ، وَعَجْزِ اللسان عن التعبير عما حدث من دمار وتنكيل لأهلنا وأحبتنا في غزة المجيدة خلال الاثنين والعشرين يومًا الماضية، في الفترة من 27/12/2008م وحتى 17/1/2009، والذي خلَّف العدو الصهيوني المجرم الأثيم وراءه ما يقارب سبعة آلاف ما بين شهيد وجريح، ودمار مادي يُقدَّر بـ3 مليارات دولار.أقول: بالرغم من هذا، فإننا نستطيع أن نلمح بين أنقاض الدمار وثنايا الركام، وتطاير الأشلاء ملمحًا مُهمًّا لا بد أن يستوقفنا،
مُسمَّى "معركة الفرقان"
نعم.. لقد أحدثت الحرب على غزة كل هذا، ومن ثم فأني أُثَمِّنُ وأُقَدِّر بحق أن وَفَّق الله أبطال غزة فأطلقوا على معركتهم مع عدوهم "معركة الفرقان".لقد أعادنا هذا إلى ذكرى يوم عظيم في سيرتنا مرَّ عليه حوالي 1428 سنة هجرية، وهو ما عرف بـ"يوم الفرقان"، أي "غزوة بدر الكبرى"، والتي قال الله فيها ﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (الأنفال: من الآية 41).
فما أوجه الشبه؟ ما جوانب المقارنة بين "يوم الفرقان" و"معركة الفرقان"؟
أولاً: العدد والعُدَّة:
ما أشبه حال أهل غزة في ضعفهم أمام عدوهم بحال أهل بدر حين وصفهم الله بقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. ففي هذا اليوم "يوم الفرقان" لم تتكافأ القوتان قط لا عددًا ولا عُدَّةً كما هو معروف ومدون في التاريخ وسجَّله القرآن الكريم في أكثر من موضع.وهكذا كانت "معركة الفرقان": الجيش الصهيوني الغاشم بكامل قواته الأساسية والاحتياطية مقابل بضعة آلاف قد لا يتجاوز عدد آلافهم أصابع اليد الواحدة.
ثانيًا: مفاجأة العدو للمسلمين:
في "يوم الفرقان" لم يكن المسلمون على موعدٍ مع قتالٍ قط، ولم يكونوا على علمٍ بأن عدوهم يُعِدُّ لهم العُدَّة وينوي الغدر، ولكن فُرِض القتال على المسلمين فرضًا، ووصف القرآن الكريم حال بعض المسلمين الذين لم يكونوا على استعداد للنِّزَال فقال: ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ، يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ (
وهكذا كان أهل غزة في "معركة الفرقان": فاجأهم العدوُّ الغادر بضربته التي كان يُعِد لها من 6 أشهر، بعد أن تكشَّفت الحقائق لدى العدو والصديق، ولم تكن حماس هي السبب أو المستفزِّة للعدو، كما كان يطنطن بذلك الأفَّاكون والمرجفون، قاتلهم الله وأصمهم وأعمى أبصارهم.
ثالثًا: سلاح الدعاء:
في "يوم الفرقان" لم يكن المسلمون يملكون سلاحًا أقوى من سلاح الدعاء ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ (الأنفال: 9)؛ فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول: "اللهم أنجز لي ما وعدتني.. اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك"، حتى إذا حمي الوطيس، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال وبلغت المعركة قمتها قال: "اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد"، وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق وقال: "حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك"وهكذا في "معركة الفرقان": لم يكن أهل غزة يطلبون من المسلمين سوى الدعاء، وقد ذرفت ملايين العيون الدموع، وألحَّ الجميع بالدعاء على الله أن ينصر المسلمين في غزة، في البيوت، في الصلوات، ومن فوق المنابر، وقد تحقَّق بفضل الله ما هتفت به القلوب قبل الألسنة.
وإلا فوالله ما كان يتخيَّل أحد- بحسابات البشر قطعًا- أن تحقِّق المقاومة ما حقَّقته بقوتها وحدها، ولولا فضل الله واستجابته دعاء المخلصين لأبادهم العدو من أول يوم.
رابعًا: مدد الله وجنده:
1-آيات الله:
لقد تنزَّلت آيات الله على رسول الله وأصحابه في "يوم الفرقان" بصور مختلفة ناسَبَتْ حاجة المجاهدين ساعتها؛ بيَّنها الله سبحانه في قوله ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)﴾ ({الأنفال).
ونرى أن الله سبحانه قد أنزل آياته على مجاهدي غزة في "معركة الفرقان"، ولكن هذه الآيات أخذت صورًا أخرى تناسب المعركة؛ فمن هذه الآيات:
1- لقد نقل مراسلو القنوات الفضائية- وأخص مراسل قناة (المجد)- في ثاني يوم للهجوم البري أنه في الصباح الباكر وعند استعداد الدبابات والجرَّافات الصهيونية وكل المعدات الثقيلة لاقتحام أحد محاور غزة، فإذا بهم يُفاجَؤون بغمامةٍ كثيفةٍ تغطِّي الأرض وتحجب الرؤية تمامًا في ثوانٍ معدودة جعلت جميع الآليات تتراجع وتعود من حيث أتت؛ خوفًا من ضربات المجاهدين، وحكى المراسل أنه ولفيف من الصحفيين رأوا هذا بأعينهم، وأنهم وقفوا مشدوهين لذلك، ولكن لا عجب؛ فهذا لُطف الله وتأييده.
2- ثباتُ المجاهدين:
ثباتُ المجاهدين الرَّاجِلِين أمام حمم الموت المحيطة بهم من البر والبحر والجو؛ هذا الثبات البطولي في "بيت لاهيا" و"جباليا" و"حي الزيتون" و"تل الإسلام" و"حي الشجاعية" و.. و..
إني أرى أن قول الله عن أهل بدر ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ﴾ (الأنفال: من الآية 12) قد تحقَّق مع مجاهدي غزة؛ فهذا يدخل في دبابة ميركافا ليدمرها، وذاك يأسر 3 من جنود العدو لولا تدخل العدو بطائراته وقصف البيت الذي كان فيه الآسرون والمأسورون. نعم.. تم الأسر بين رشاش المدافع وهدير الدبابات و.. و..وثالث ورابع وخامس يقنصون جنودًا، وبكل ثقة وهدوء وثبات يُصوِّرون العملية وكأنهم يجلسون متكئين على أريكة أمام مدفأة فيرون مشهدًا يعجبهم على شاشة التلفاز فيلتقطون له صورة.. الله أكبر! من هؤلاء؟! إنهم أحفاد رجال بدر.
3- حِفْظ اللهِ المجاهدين:
حفْظ اللهِ المجاهدين وسَتْر أماكن وجودهم وتحركاتهم وعدم معرفة أماكن تخزين أسلحتهم بالرغم من كل هذا القصف، وبالرغم من طائرات الاستطلاع، وبالرغم من وجود 25 ألف منافق عميل يعملون لصالح العدو؛ حيث لم يُعتقل مجاهد واحد، ولم يُدمَّر مخزن واحد للسلاح، ولم تُكتَشف منصة واحدة من منصات إطلاق الصواريخ.. أليس هذا آية من آيات الله؟! ألا ينطبق على هذا قول الله سبحانه ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ﴾ (يس: 9).
4- السكينة:
إلقاء السكينة في قلوب الكثيرين من أهل غزة عمومًا؛ فأنت ترى الواحد منهم أمام الفضائيات رابط الجأش، لا ينطق إلا بخير، وقد استُشهد الواحد والاثنان بل والعشرات من أسرته أمام عينه فلا يقول إلا "الحمد لله" "أولادي استشهدوا"، ونرى هذه المرأة التي لم ترزق بالولد إلا بعد ما يزيد عن عشرين عامًا، فيستشهد صغيرها فتسعد كثيرًا وتضحك وتقول "الحمد لله الذي جعلني أم الشهيد".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شبل العقيدة
الإدارة
شبل العقيدة


ذكر عدد الرسائل : 134
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 30/12/2008

آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان Empty
مُساهمةموضوع: رد: آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان   آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان Emptyالسبت يناير 31, 2009 8:08 am

بارك الله فيك اخي لغة الحراب على الموضوع الجميل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قسامي
عضو مجتهد
قسامي


ذكر عدد الرسائل : 106
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان Empty
مُساهمةموضوع: رد: آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان   آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان Emptyالأربعاء فبراير 04, 2009 5:07 am

مشكورررر
أخي شبل العقيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آياتُ الرحمنِ في "معركة الفرقان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فريق الشهيد سعيد صيام فى بطولة الفرقان
» كلنا غزة" شعار أول بطولة تنس طاولة للإناث نظمها نادي ثقافي بيت أولا
» مؤسسة الأقصى" تكشف عن نفق جديد يهدد مسجد عين سلوان والمباني المجاورة بالإنهيار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى مسجد بلال بن رباح :: المحور الإسلامي-
انتقل الى: