إلى أمراء المساجد
ما هو واجبكم تجاه هؤلاء المقصرين، وخاصة الذين يعلمون تقصيرهم؟ إن واجبكم عظيم جداً واجبكم نصح هؤلاء وتبصيرهم بأنهم على غير الطريق المستقيم، وأنهم على خطر عظيم وواقعون في ذنب كبير، عليهم أن يتوبوا إلى الله، ويحافظوا على فرائضه، ولا يتهاونوا فيها. ولمتابعة هؤلاء المقصرين أو التاركين لفريضة الصلاة هناك بعض الأمور التي تساعدنا علي متابعتهم والتواصل معهم ونصحهم:
أولاً: حصر هؤلاء المقصرين في صلاتهم سواء على مستوى الحي أو القرية أو المدينة ويمكن الاستعانة بإمام المسجد في ذلك، ومن عنده علم بهم.
ثانياً : عمل جدول لهؤلاء المقصرين في الصلاة.
ثالثاً: تكوين لجنة خاصة بهذا المشروع وتكون على النحو التالي:
1- المشرف العام: ويراعى أن تتوفر فيه الصفات التالية:
العلم – الهم الدعوي – دماثة الخلق – القبول بين الناس – قوة البيان.
2- منسق الزيارات: ودوره بعد حصر المقصرين يقوم هو بعمل جدول مناسب من زيارة هؤلاء في منازلهم في وقت مناسب. وينبغي مراعاة هذه الفئة، فبعضهم يحتاج لزيارة فردية، وآخر لزيارة جماعية.
رابعاً: إعطاء هدية عند الزيارة الأولى لكل فرد من هؤلاء.
خامساً: يحدد يوماً في الأسبوع للاجتماع مع هؤلاء في جلسة أخوية يتخللها درس وعظي مؤثر، أو استضافة أحد الدعاة، ليلقي درساً عن الصلاة وأهميتها، وأثم من تركها أو قصر فيها، ويفضل بعدها أن يتناولوا العشاء سوياً.
سادساً: عمل الرحلات البرية المجدولة المنظمة، ويكون الهدف منها ربط هؤلاء بالصالحين.
فهذه الأمور مقدور عليها، ولها أثر كبير على هؤلاء المتهاونين أو المقصرين في هذه الفريضة.
وقيامنا بالنصيحة وتبليغها بالحكمة، والموعظة الحسنة والأسلوب الجيد، نكون قد أدينا ما علينا، وبعد ذلك نقوم بإبلاغ الجهات الرسمية لاتخاذ العقوبة المناسبة في حقهم، فإذا قمنا بهذه الأمور نكون قد نصحنا لله ولرسوله ولعامة المسلمين.
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يوفقهم لرضا ربهم، اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.